oxyntase
New Member
الامازيغ و اديولوجية القومية العربية
لعل من أهم الاخطار التي تهدد المسالة الامازيغية و نضالها المشروع في إطار المطالبة بحقوقها العادلة ا لا و هي فكرة القومية العربية أو ما يصطلح عليه بالوطن العربي الممتد من المحيط إلى الخليج و هو الشيء الذي لا يقبله العقل السليم و التفكير القويم الذي ينم عن نوع من التحضر و فهم للقوانين الدولية و المواثيق العالمية المنصوص عليها عالميا و التي تنضوي تحت المنظمات العالمية المطالبة بحقوق الأقليات الشيء الذي يستحيل تطبيقه على المسالة الامازيغية مع العلم أن الامازيغ أغلبية بمفهوم أقلية بل و أن الذين يدعون أنفسهم عربا ما هم إلا نخبة امازيغية الدم متعربة اللسان في إطار سياسة التعريب التي أخذت مفعولها ووجدت لنفسها تربة خصبة للانتشار و سلب عقول الناس دون الإغفال عن استغلالها للجانب الديني كغطاء لتعريب الشعوب الأعجمية ضاربة بذلك عرض الحائط بالنصوص القرآنية الكريمة التي تؤمن بالتعدد و حرمت الاعتداء على حرمات الأخر.
أما في ما يخص موضوع القومية العربية و الذي اندحر إلى غير رجعة و ذلك لعدة أسباب منطقية يأتي في مقدمتها هضم حقوق الأقليات داخل ما يسمى بالوطن العربي من أكراد بشمال العراق و سوريا و النوبيين بمصر و الامازيغ بكل من مصر, ليبيا, تونس, الجزائر و المغرب و كان واضحا منذ بداية الأمر ضمور و فشل الوحدة العربية لأنها تقوم على أساس عرقي و قومي, و كما يقول العقلاء" العنف لا يولد إلا العنف" فقمع الأقليات و تهميشها و اعتبارها من صنوف الدرجة الثانية لا يولد إلا إحساس قوي بالانتماء و الصمود هذا ما برهن عليه امازيغ منطقة القبائل في إطار ما يسمى بالربيع الامازيغي. و غير بعيد عن الجزائر تبقى وضعية امازيغ المغرب في إطار سلمي مشوب بالصمت و بالكاد يتبادر إلى أذهننا أنهم يشتغلون في ما هو محدود دون تجاوز المقدسات و دون طرق أبواب العروبيون أو إن شئتم المتعربون الجاحدون و المتعصبون للإيديولوجية العروبية.
بقلم:فيلالي يوسف
لعل من أهم الاخطار التي تهدد المسالة الامازيغية و نضالها المشروع في إطار المطالبة بحقوقها العادلة ا لا و هي فكرة القومية العربية أو ما يصطلح عليه بالوطن العربي الممتد من المحيط إلى الخليج و هو الشيء الذي لا يقبله العقل السليم و التفكير القويم الذي ينم عن نوع من التحضر و فهم للقوانين الدولية و المواثيق العالمية المنصوص عليها عالميا و التي تنضوي تحت المنظمات العالمية المطالبة بحقوق الأقليات الشيء الذي يستحيل تطبيقه على المسالة الامازيغية مع العلم أن الامازيغ أغلبية بمفهوم أقلية بل و أن الذين يدعون أنفسهم عربا ما هم إلا نخبة امازيغية الدم متعربة اللسان في إطار سياسة التعريب التي أخذت مفعولها ووجدت لنفسها تربة خصبة للانتشار و سلب عقول الناس دون الإغفال عن استغلالها للجانب الديني كغطاء لتعريب الشعوب الأعجمية ضاربة بذلك عرض الحائط بالنصوص القرآنية الكريمة التي تؤمن بالتعدد و حرمت الاعتداء على حرمات الأخر.
أما في ما يخص موضوع القومية العربية و الذي اندحر إلى غير رجعة و ذلك لعدة أسباب منطقية يأتي في مقدمتها هضم حقوق الأقليات داخل ما يسمى بالوطن العربي من أكراد بشمال العراق و سوريا و النوبيين بمصر و الامازيغ بكل من مصر, ليبيا, تونس, الجزائر و المغرب و كان واضحا منذ بداية الأمر ضمور و فشل الوحدة العربية لأنها تقوم على أساس عرقي و قومي, و كما يقول العقلاء" العنف لا يولد إلا العنف" فقمع الأقليات و تهميشها و اعتبارها من صنوف الدرجة الثانية لا يولد إلا إحساس قوي بالانتماء و الصمود هذا ما برهن عليه امازيغ منطقة القبائل في إطار ما يسمى بالربيع الامازيغي. و غير بعيد عن الجزائر تبقى وضعية امازيغ المغرب في إطار سلمي مشوب بالصمت و بالكاد يتبادر إلى أذهننا أنهم يشتغلون في ما هو محدود دون تجاوز المقدسات و دون طرق أبواب العروبيون أو إن شئتم المتعربون الجاحدون و المتعصبون للإيديولوجية العروبية.
بقلم:فيلالي يوسف